شهد قطاع غزة فور وصول قافلة المساعدات التي تحتوي على مادة الطحين والمقدمة من منظمة «لايف للإغاثة والتنمية» وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حالة من التفوق على الذات والتميز حينما قام الأهالي رغم الإمكانيات المحدودة والظروف العصيبة التي يرزحون تحتها بتحويل هذا الطحين وعمله على شكل (كعك العيد) لإدخال الفرحة والبهجة خصوصًا على الأطفال في أول ايام عيد الفطر المبارك.
ندى هارون - مديرة مكتب الأردن لمنظمة «لايف للإغاثة والتنمية» - قالت: إن المنظمة كانت قد خططت مسبقًا من أجل رسم الإبتسامة على وجوه أبناء قطاع غزة والأطفال خاصة، وإدخال الفرحة على قلوبهم في أول أيام عيد الفطر، وذلك للتخفيف من حالتهم النفسية، من بعد ما تعرضوا له من ظروف حرب صعبة.
وأضافت هارون أن قافلة المساعدات التي سيرتها المنظمة بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية نهاية شهر آذار قد دخلت قطاع غزة مؤخرًا، وتم توزيع مادة الطحين على مناطق الشمال والجنوب من قطاع غزة.
وبينت، أن أهالي قطاع غزة هموا فور توزيع مادة الطحين إلى إعداد الخبز و(كعك العيد) استعدادًا لعيد الفطر المبارك.
وأوضحت، أن هذا العمل الإنساني هو واجب مجتمعي ووطني، ويأتي ذلك من ضرورة تكاتف جميع الجهود لدمج الأطفال وتحقيق الدعم النفسي والمعنوي لهم وإدخال الفرحة على قلوب جميع الأطفال من جميع الفئات.
وأكدت هارون أن قافلة المساعدات التي أنطلقت في نهاية الشهر الماضي تعد من أهم المساعدات التي تقدم إلى القطاع، وهي الأولى التي سيرت من ضمن سلسلة القوافل التي سيتم تسييرها إلى القطاع، حيث ستبلغ كميات مادة الطحين التي ستصل قطاع غزة على مراحل إلى نحو 200 طن طحين.
وجددت هارون شكرها إلى المكتب الرئيسي في أميركا ممثلا برئيس مجلس إدارته الدكتور هاني صقر والمدير الإقليمي الدكتور عبدالوهاب العلاونة على الجهود الجبارة التي بذلوها لتأمين المساعدات ووصولها إلى قطاع غزة، وتحقيق هذا الإنجاز الكبير للمنظمة، كما توجهت بالشكر إلى الرجال المجهولين من موظفي المنظمة وموظفي مستودعات الهيئة الخيرية الذين يصلون الليل بالنهار، خدمة لهذا الواجب المقدس، والشكر الموصول ايضا إلى جميع المتبرعين.